-{ مِن رحم الـ وجع تتناسل آهاتي ..!

الاثنين، 25 أبريل 2011

مرارة الحياة .,,

مواقف عده نلتزم الصمت فيها ...
فلا كلمات ستخبر عما يجول بالداخل ...
لأنه يتوجب علنا البوح بغير المكنون بالفؤاد ...
نشعر بخيبة الأمل ممن توهمنا فيهم الخير يوما ...
توقفنا الدنيا على قائمة لائحة الإنتظار ...
فانتظري ...
لا خيار لك آخر سوى الانتظار ... 
كلمات تعلقت بالروح ...

جرحت لدرجة أن الصمت ولا مباله كانو هم الدواء ... 
فاصبري وصابري على مرارة الدواء فبعد العلقم شفاء ...
تجرعي الكأس على جرعات لتتعلمي ..

أن لن يدفع الثمن سواك ...
حتى وإن كان هم المخطئون ...
فقانون الغاب ينص على :
البقـــــــاء للأقوى ...
وبعد انتهاء الدواء والتماثل للشفاء ...

تذكري مرارة ما تناولتي ..
. وابتعدي كل البعد عن بقايا البشر ...
ولتأخذي من الدنيا العبر ..,,!ّ

جبروت قلم




لأول مره تقرأ كلمات كتبتها بدفتري الخاص ...
لا يطلع عليه سوى أنا وقلمي ...
ولكن وجدتها تمسك به ...
وتقرأ ما خط بداخله ...
أخذت نفس عميقا وجلست بجانبها على السرير ...
وابتسمت ...
أكملت القراءه وضعته جانبا ...
وأخذت تلف القلم بيديها ...
بادرتني سائله ...:
مـــــــــــا هذا ؟؟؟
أجبتها وبكل براءة ... قــــــــلم ...
قالت لا بل سلاح فتاك ...
وما هذه ؟؟؟
أجبتها بكل براءة أيضا : كلمات ...
قالت لا بل رصاصات ...
فهمت مرادها منذ البدايه ... ولكن التجاهل جميل بعض الأحيان ...
قالت قلمك سلاح فتاك ... وكلماتك رصاصات قاتله ...
قلت لها ... ولما الرحمه في زمن غلبت الماده على البشريه ...
لما الرحمه وقد يبتعد عنك شخص لا يكاد يفارقك لا افتراق أجساد ولكن افتراق قلوب ...
لما الرحمه وقد غلبت القسوه كل شيء ...
لا أجد متنفس الا بين أحرفي وجملي ...
لا أعرف الراحه الا ها هنا ...
لا تعلمين مدى عشقي لهذا القلم ومدى هيماني بالكلمات ...
قالت ولكن ... 
قاطعتها قائله :
لا تكملي أعلم مدى جرح الكلمات ...
قالت : ولكن كلماتك لم تجرح فقط جرحت بكل قسوه ...
قلت لهذا خبأتها بفؤادي قبل أوراقي ...
وأجبرت دمع العين أن يبقى بالمحاجر حتى لا يتضح ما مدى عمقها عندما نطقتها الشفاه ...
جرحتك وهي حبر على ورق ...
ماذا لو داعبت مسامعك وكانت موجهه لك في أصل المقام ...
جرحت وهي حبر ...
ضعي ذاتك مكاني عندما سمعتها ...
لم تجب وضعت الدفتر جانبا وخرجت ...
وقفت بالنافذه متأمله كل ما هو أمامي ولكن :
بعينين فاضت بالدموع جراء حرقة قلب اكتوى منذ زمن ولم يشعر الا عندما عبثت الكلمات بالحروق ...
جودي عيناي ولا تجمدي ... فقد مل الصبر مني ..,,!ّ

ملكـــــــــ القلم ـــــة
هنــــHـــــــادي..

الرقص على الجثث,,,

ماذا أقول ...
ففي العين عبرات وفي القلب غصات وفي الروح آهات ...

لا أعلم ماذا أقول ؟؟؟
ولا أعلم بأي اللغات أخط ...
وأخبر عن ما جال بفؤاد فجع من مواقف ذاك الزمان .,,
وقفت مكتوفة اليدين لا حراك ...
فالحياة كل يوم تلقي لي بما في جعبتها من مواقف أغرب من الخيال,
كنت مقاتلة جباره ولكن الآن قررت أن لا حراك .,,
سأجلس على أقرب مقعد أراه ,,
لأكون مجرد متفرجه على مسرحية هزيلية كبيره جد كبيره .,,
سأرى دمى الخيوط ,,
وسأرى الرقص على جثث الأن .,,!ّ

ذكريات .,,

نختصر مسافات الزمن ...
لنحيى بعالم كنا نحبه ... وكل هذا من خلال بوابة الذكريات ...
بوابة زمنيه رائعة قاسية ...
حزينة سعيده ...
كل ما حدث لي خلال مسيرة قافلتي منذ الولاده وحتى أن
أتممت ما سبق من لحظات ...
موجود هناك ...
من الجميل أن ندون كل ما حدث في حياتنا ...
لنرى أن حاضرنا برغم قسوته وقهره جميل 
أمام ماضي حزين منصرم ..,,

الجمعة، 22 أبريل 2011

سكرة شوووق,,,,



عندما سكن الألم داخلي..
وتجرعت كأ س الحزن والألم...
حتى أخر رشفته به..
عدت ..
نعم عدت..
إلى المكان الذي هجرته منذ زمن..
هجرته بمحض ارادتى...
بعد أن أعلنت رحيلي عن العالم اجمع...
لأعيش بوحدة بين عالم الصمت.,,
الذي طالما عشقته ليقتل الكلمات بداخلي...
لتبقى أسيرة قلبي دون أن أبوح بها لأحد.,,
عدت وأنا اشعر بان الشوق احتل مشاعري..
وحنيني إلى ذلك المكان الذي اعشقه إلى حد الثمالة .,,
لا اعرف...؟؟
لماذا قررت الرحيل .,,
ربما لحظة ضعف.,,
قررت بها التخلي عن عالمي الصغير ..
الذي قضيت بين أحضانه أروع الأوقات .,,,
لكنى عدت الآن لأعلن هزيمتي.,,
لأعود من جديد بين عالمي الصغير الذي بنيته بنفسي ..
اشعر باننى ولدت من جديد..
عدت لتلك الأوراق البيضاء..
لالونهاا.,,
بقلمي.,,
لأرسم عليها كلمات لتمتزج صفحاتها البيضاء بألامى وأحزاني .,,
ما اخف الأوراق وما أثقلها بالكلمات .,,
جلست على مكتبي الصغير ..,,
أمام أوراقي...
وبدأتُ بخط ما يدور بخاطري...
لأشعر باننى ولدت الان بين تلك الحروف والكلمات...
لأرمى إليها بهمومي...
لأريح قلبي الصغير منها بعد أن أثقلت فؤادي .,,
عندما التقطتٌُ قلمي.,,,
بين أناملي المرتعشة ..,
شعرت.,,,
شعرت.,,
كم أنا مشتاقة...
لذلك الصديق ليحتضنى من جديد.,,
ليترجم بلغته الخاصة عبارات كانت تجول بخاطري .,,
قضيت أروع الأوقات...
جمعتُ أوراقي التي كانت متناثرة هنا وهناك ورتبت 
المكان .,,
واعدت قلمي بين الورق لمستقره ... 
وعاودت الرحيل .,,وما زالت بقلبي تحتبسُ ألاف الكلمات .,.,؟!

جمــــرة من رمــــاااد...

 
مرت أربعة أعوام ولا تزال منامتي تشتهي الأحلامُ ذاتها ..
كل مرة يكون أبطالها الأمواتَ في حياتي !
يبتهلون أمام ناظري على قيد الحياة وكأنهم يريدون سرقة أنفاسي حتى على حسابي حلمي 
أستيقظ مرة وأعاود للسُبات مرات والتعب ما زال يتسربُ في رئتي 
بسبب رمقٍ غرسَ أظافرهُ بداخلي يرغب في التجدرِ والتخشبَ كي أكون كالتمثال في أرضهِ
والأوراق من حولي تتلون من ألوان الشمسِ وأنا باْسّتقامتي تلكَ كشجرةُ خريف 
وفوقَ غُصني عصفورٍ وقور يُلحن لي ضريحَ أيامي المتشابهة 
أنسجم معه بكُل خشوع وهو يرتلَ لي أوتاره 

:
,
فيتمركز على جذعي الآخر نقارُ خشبٍ يقطعُ صفوةَ إدماني
يسخرُ مني بفجواته العديدةَ 
المتكررة المتكررة
المتكررة 

باعتقاده سيخلصني عن تكتم هذاْ الغمام
وهو يردد لي " 
كفى استيقظي ..كفى استيقظي .. كفى استيقظي..كفــ 

يكررها بشكلٍ مستفز يجعلني في عناد مستمر ! 
:
/
:
,
حين يتواجد في سمائي السابعةَ شقاوةُ حروفي تئن
تُسطر من الكلمات جُمل
ومن الحروف حُبيبات سُكر 
وأعلم جيداً أنها مجرد حالة سكر ّ
ولقائي به شططٍ من الوهم
:
,
مع مضغة ساعات انتحاريةَ تضيعُ ملامحي الحِقيقة
قابعة بحظيرته ِ....في كأسهِ الفولاذ أهذي وأهذي و أهذي من خمرّ وردْهِ
انفاسهُ تجثم على نفسي تلهثُ في أذني صاخبةٍ بوضوح تفاصيلَ أيامي معه وهي ملطخةٍ بحدّة إلا أنا وغياب الأمل 

حتى غطستُ في كتلٍ رمليةٍ من وحلٍ وجدل 
جعلتني ببساطة أطوي العقْل في طقوسٍ كافرة انتقاماً للبراءةِ التي ولتَ مني من دون رجعة !

:
.
حْاولتَ أهْدي لهيب مشاعري لأهرب من كل هذه التفاصيل 
فأتقاسم مع صنبور الوحدة قطرة حُلم متسربلة في الظلاْم
لأغني على أرصِفتها حنينٍ يتراقص مع رذاذ الشتاء لعليّ أطهرُ كُل هذا القهر
أحاول أبدلُ بهِ مزاجي المرعب والخوْف الذي تملكني 
بسبب هذا "الضياع" العرق يتصببُ مني من قلقٍ هائل
فقررتُ أن أُدير وجهي عنهُ وعن عالمهِ وأكففَ بعضي منهِ وما تبقى لي منهِ 
فجأة دوْن سابق إنذار اجتاحتني رياح همجية كعاصفة أو إعصار داخلِ رئتي
مزقت أكفاني ...أقلعت جذور أحاسيسي...أغفلت عني عجيج الحياة حتى تهت بين البقاء والرحيل 
حْاولت أن أصهر وجوده الدائم في قوالبي الذي يشْكل عنادٍ مع ذاتي !
فتسأل دوماً : هل متُ حينَ رمقته بابتسامة كاذبة لأصدقهُ بسفح جبالَ كبريائي وأن نورهِ انمحىَ من قلبي ؟
هه !... لمْ أفلح في هذا غير حُرثت لنفسي قَبراً من لعّنةٍ قاضية
تذوقُ لي عذاب الروحِ وهي معلقةٍ على حافةِ هاوية 

:
.
/
,
كنتُ منهمكة في الكتابةِ لدرجة حينما زفرتُ زفرتةٍ سريعةِ وكأنها قُنبلة ملغمةٍ بداخلي
طارتُ الورقةِ مني ولحقتُ بها هاربة من حروفي 
التيّ حِلقت بي إلى ما وراء الشمس حتى ضاعت مني لحظاتُ الغروبِ والشروقَ 
وأنا أنثرُ أمشاج الألمِ فيها وأبتلعُ بعْضها
/
.
,
تفيض مني رسوب الذاكرةِ إلى قاع منتحرٍ بالشرودِ دائماً 
كمن يرتطم نفسهِ وتتهشم تفاصيله فينشغل بلملمة شظاياها المتناثرة في كل مكان 
لذلْك استعدوا للعرض لقّد اشتعلت مضختي الحمراء من بْردٍ كئيب
يختلط بهِ حاليْ بين أحِتـراق وأرتجآآآآآآآآآف 

/
,

صور مشاهدَ جروحي المتبقيةِ في مراضعٍ عقيمة الشجون !
الذي أصبحَ يهواهُ عمقي المُمزق وأجنحتي المطوقةِ بشموخ الانكسار
حتى تلاحقني بتلْك الرقصات الجنونيةِ التي تلازمني بتشنجات أرتمي لها
هكذا هي الحكاية قبّل النوم جناتُ اعتزالٍ منفردةَ 
ونوبات من الليالي المذعُورة

رُبما كانت كلسعاتُ النحلِ مؤلمةَ جداً في الليل
لكنها شافيةٍ قليلاً فيّ الصبْاح ...

حنينُ العيون في لحظة رمشتُ دمعّ تبحث عنكَ؟؟
فأرسمك في أحلامي الورديةِ لأستيقظ في الصبْاح سعيدة !!
لا عليكَ يا قلبي سأظل صامتةٍ حتى وإذا شاخَ بي الصمتُ وانتهكتُ حرمةَ الصبرِ
ففوانيسُ الروحَ وقناديلُ الأملِ تحدُ من تجَاويف اشتعال جمرةٍ خافيةٍ 
تحت الرمـــّـــــــــاد! 








:

:
,
.


,

الخميس، 21 أبريل 2011

خربشات على جدار الذاكرة


هي افكار..تحاول احيانا ان تقتحم اوقاتي..
فأجدني ادونها وانا امارس عملي..
ومن ثم..اعرف اني ما دونت سوى ما اعيشه ..كل يوم..وكل وقت..
وان ما كتبته لم يكن سوى تعبيرا عن حقيقة ترافق كل خطوة..اخطوها انا...او غيري ..في هذه الحياة..
...

يحتلنا " الصمت " فقط ..
عندما لا نجد ما نقوله..
او عندما نجد من لا يسمعنا..
او من لا يفهمنا..
او من لا يرانا..

ويحتلنا الحزن..عندما يسكننا كل هذا الصمت..
رغم الكثيرين حولنا..
ورغم كل محاولاتنا..

.
.
.

احيانا..
لا نفهم الاشياء كلها رغم ذكاءنا..
لا نفهم الامور التي تحيطنا رغم وضوحها..
كأننا نضع على اعيننا قناع يدعى" عدم الانتباه "..
كأننا نحاول ان نخفي عن انفسنا حقيقة انتباهنا لما لا يعجبنا..

ربما لأن من هم حولنا لا يريدون ان يكونوا دون اقنعة..
وربما لأن من هم في مواجهتنا لا يريدون ان نرى حقيقة وجوههم...

تتشابك افكارنا..
تتصارع مشاعرنا..
احساس داخلنا يريد ان يرى الحقيقة..
واحساس اخر يحاول ان لا يراها..
يريد ان يبقيها في خانة الذاكرة المغلقة..
في الجزء اللامرئي من اللاوعي..

حتى عندما تكون الاقنعة مكشوفة..
والوجوه واضحة المعالم ..لنا..
احيانا..نرفض ان نصدقها..
نفضل ان نراها كما نريد..

لا نستطيع حتى ان نواجه هذه الاقنعة الزائفة..
نخاف إن واجهناها ان نخسر الثقة بما نملك من قناعات..
ونخاف اكثر إن شاهدناها ان نخسر الثقة بكل ما يسمى وجوه..وليس فقط اقنعة.

.
.
.

هناك خطوات لا تعود..
تتوقف دوما في منطقة معينة..في لحظة معينة..
لا نجرؤ بعدها تجاوز حدودها..
ولا نستطيع الرجوع الى ما قبلها..

كأنها تحجم احلامنا..ترفض ان نحلم اكثر..
تمنعنا من ان نحيا بشكل اخر..بفرح اخر..

كأنها تحتجزنا في زاوية قدرية..لا سبيل للإبتعاد عن حدودها...

خطوات قاسية...لا ترحم رغبتنا بالتحليق والانطلاق بعيدا ..
تسمر اهدابنا..ومشاعرنا في" محطة واحدة "..لا غير.

.
.
.

هناك دوما ..احساس ينمو داخلنا..
يسكننا الى العمق..
يصبح ملازما لخطواتنا..

إلا وهو " الاعتياد "

تهرب اللهفة..ويضيع السحر..
تتبعثر المشاعر الغريبة ..وتندمل لحظات الانتظار..
ويبقى فقط ..اعيتاد غريب..لا نستطيع ان نخلعه من ذاتنا..
لا نستطيع ان نتخلص منه بسرعة..
يقف دوما مواجها لنا..
متربصا بمحاولات رحيلنا دون ان يرافقنا..او حتى يتجاوزنا.

.
.
.

عندما ننقش على " جدار القلب " ..
هل تعود الذاكرة بقادرة لاحقا على ازالته؟
هل تعود اوردة القلب بقادرة على نسيانه؟


ربما تكون الكتابة على " بساط من الثلج " اكثر امانا وسلاما..
اكثر هدوءا..
اكثر جمالا..مع مسافة ابعد بين الكلمات..

ربما نؤذي القلب عندما ننقش عليه كلمات لا تزول..لا تمحى..
بل تترك اثرها حتى بعد ان يغيب الجسد..في عالم اخر.

ربما نمنح العمق علامة فارقة..تترك بصمتها علينا في اعماقنا...
كبصمة اصابعنا التي ترافقنا حتى النهاية..
وحتى ما بعد النهاية..

او ليس نقش القلب بقادر على وضعنا من جديد في زنزانة جديدة..
تشرق عليها الشمس فقط عندما نستعيد الذكرى..
وترحل الشمس بعيدا عنها عندما نحتاج من كتبناه على الجدران..ولا يكون موجودا..؟

.
.
.

طفولة تمر..
شباب يعبر..
اشياء تتغير..تتبعثر..تضيع في زحمة الاشياء الكثيرة..

اوهام تُولد..
خيالات ترتدي الذاكرة..
اطياف تملأ الاماكن..

كل شيء يتواجد فينا..داخلنا..معنا..
كل شيء قابل للإحتراق...للإنكسار..للإختفاء..

كل شيء له وقت محدد للأبتداء..وللإنتهاء..
لا تستمر الامور دوما كما بدأت..
ولا تنتهي احيانا كما نحلم..

هناك " قدر " يٌكتب منذ اول لحظة نعبر بها العالم..
هناك مصير لنا..موضوع في اول سطر من كتاب حياتنا..
فيه عنواننا..وقدرنا..
فيه لحظات احزاننا..واشكال ابتساماتنا..
فيه تاريخ ميلادنا...ولحظة ارتداءنا بياض الموت.

فيه كل ما لا نعرفه..وكل ما نبحث عنه..
فيه حكاياتنا كلها..اسرارانا كلها..
فيه الاحباب الذين سكنوا قلوبنا..والقلوب التي عانقت مشاعرنا..
فيه قصص نكتبها..لكنها مكتوبة سلفا لنا..

فيه حكاية قلبنا مع كل الاشياء حولنا..
فيه حكاية حبرنا مع كل ورقة تحاكت معها..

فيه اسئلتنا..الدائمة العبث بنا..
فيه اجوبتنا..الدائمين البحث عنها...بين طيات السطور..
وبين زوايا الاوراق...
وفي منافذ القلوب المجاورة لنا...

.
.
.
نرفض القيود..ونرفض الاسلاك ان تحيطنا..
نرحل ابعد من اقدام تلاحقنا..

ننصب علم الحرية بأصابعنا..
مصرين على حمله كلما واجهتنا مشكلة ما..

وتبقى هناك " حدود " لا نستطيع الغاءها..
حدود تصنعها قناعاتنا..افكارنا..منطقنا...

حدود تترك اثارها علينا..على اوراقنا..على حروفنا...
تنعكس بصورة الهروب كلما شعرنا اننا نقترب من هاوية قد نسقط بها...
تتشكل بصورة غيمة سوداء كلما احسسنا اننا ندخل دهليزا معتما داخلنا...

لا نعرف كيف نتخطى حواجز رسمها منطقنا..ورسمها قدرنا..ورسمتها قوانيننا..
نظل محاصرين..محدودي الخطوات..في اي امر يخصنا...

حتى مشاعرنا..نأبى ان نتركها حرة من اسلاكنا..
نحيطها بكل قسوة وقوة...
نكبلها بخيوط من الحديد كلما ارادت الانطلاق نشد الخيوط فتدميها...

حتى احلامنا...نوقفها..نلغيها...
نبعثرها ان حاولت ان ترحل ابعد من قدرتنا..
نحطم اجنحتها..
ندمر ابطالها..نقفل عليهم باب الحلم..
نحجزهم في زنزانة لا باب لها ولا نافذة تستطيع ان تنقذهم من قيودنا...
نربطهم بحبال ترميهم في القاع ان حاولوا الافلات والصعود الى الضوء..
نكبلهم بعيدا عن الحياة..حتى لا يحاولوا ان يأخذوننا معهم نحو الحياة..

نعشق القيود..مهما حاولنا ان نقول العكس..
ومهما حاولنا ان نعشق الحرية..
تبقى هناك حدود نصنعها بأيدينا..ولا نتخطاها ابدا..

.
.
.
..
هنـــــــــادي...