-{ مِن رحم الـ وجع تتناسل آهاتي ..!

الجمعة، 22 أبريل 2011

جمــــرة من رمــــاااد...

 
مرت أربعة أعوام ولا تزال منامتي تشتهي الأحلامُ ذاتها ..
كل مرة يكون أبطالها الأمواتَ في حياتي !
يبتهلون أمام ناظري على قيد الحياة وكأنهم يريدون سرقة أنفاسي حتى على حسابي حلمي 
أستيقظ مرة وأعاود للسُبات مرات والتعب ما زال يتسربُ في رئتي 
بسبب رمقٍ غرسَ أظافرهُ بداخلي يرغب في التجدرِ والتخشبَ كي أكون كالتمثال في أرضهِ
والأوراق من حولي تتلون من ألوان الشمسِ وأنا باْسّتقامتي تلكَ كشجرةُ خريف 
وفوقَ غُصني عصفورٍ وقور يُلحن لي ضريحَ أيامي المتشابهة 
أنسجم معه بكُل خشوع وهو يرتلَ لي أوتاره 

:
,
فيتمركز على جذعي الآخر نقارُ خشبٍ يقطعُ صفوةَ إدماني
يسخرُ مني بفجواته العديدةَ 
المتكررة المتكررة
المتكررة 

باعتقاده سيخلصني عن تكتم هذاْ الغمام
وهو يردد لي " 
كفى استيقظي ..كفى استيقظي .. كفى استيقظي..كفــ 

يكررها بشكلٍ مستفز يجعلني في عناد مستمر ! 
:
/
:
,
حين يتواجد في سمائي السابعةَ شقاوةُ حروفي تئن
تُسطر من الكلمات جُمل
ومن الحروف حُبيبات سُكر 
وأعلم جيداً أنها مجرد حالة سكر ّ
ولقائي به شططٍ من الوهم
:
,
مع مضغة ساعات انتحاريةَ تضيعُ ملامحي الحِقيقة
قابعة بحظيرته ِ....في كأسهِ الفولاذ أهذي وأهذي و أهذي من خمرّ وردْهِ
انفاسهُ تجثم على نفسي تلهثُ في أذني صاخبةٍ بوضوح تفاصيلَ أيامي معه وهي ملطخةٍ بحدّة إلا أنا وغياب الأمل 

حتى غطستُ في كتلٍ رمليةٍ من وحلٍ وجدل 
جعلتني ببساطة أطوي العقْل في طقوسٍ كافرة انتقاماً للبراءةِ التي ولتَ مني من دون رجعة !

:
.
حْاولتَ أهْدي لهيب مشاعري لأهرب من كل هذه التفاصيل 
فأتقاسم مع صنبور الوحدة قطرة حُلم متسربلة في الظلاْم
لأغني على أرصِفتها حنينٍ يتراقص مع رذاذ الشتاء لعليّ أطهرُ كُل هذا القهر
أحاول أبدلُ بهِ مزاجي المرعب والخوْف الذي تملكني 
بسبب هذا "الضياع" العرق يتصببُ مني من قلقٍ هائل
فقررتُ أن أُدير وجهي عنهُ وعن عالمهِ وأكففَ بعضي منهِ وما تبقى لي منهِ 
فجأة دوْن سابق إنذار اجتاحتني رياح همجية كعاصفة أو إعصار داخلِ رئتي
مزقت أكفاني ...أقلعت جذور أحاسيسي...أغفلت عني عجيج الحياة حتى تهت بين البقاء والرحيل 
حْاولت أن أصهر وجوده الدائم في قوالبي الذي يشْكل عنادٍ مع ذاتي !
فتسأل دوماً : هل متُ حينَ رمقته بابتسامة كاذبة لأصدقهُ بسفح جبالَ كبريائي وأن نورهِ انمحىَ من قلبي ؟
هه !... لمْ أفلح في هذا غير حُرثت لنفسي قَبراً من لعّنةٍ قاضية
تذوقُ لي عذاب الروحِ وهي معلقةٍ على حافةِ هاوية 

:
.
/
,
كنتُ منهمكة في الكتابةِ لدرجة حينما زفرتُ زفرتةٍ سريعةِ وكأنها قُنبلة ملغمةٍ بداخلي
طارتُ الورقةِ مني ولحقتُ بها هاربة من حروفي 
التيّ حِلقت بي إلى ما وراء الشمس حتى ضاعت مني لحظاتُ الغروبِ والشروقَ 
وأنا أنثرُ أمشاج الألمِ فيها وأبتلعُ بعْضها
/
.
,
تفيض مني رسوب الذاكرةِ إلى قاع منتحرٍ بالشرودِ دائماً 
كمن يرتطم نفسهِ وتتهشم تفاصيله فينشغل بلملمة شظاياها المتناثرة في كل مكان 
لذلْك استعدوا للعرض لقّد اشتعلت مضختي الحمراء من بْردٍ كئيب
يختلط بهِ حاليْ بين أحِتـراق وأرتجآآآآآآآآآف 

/
,

صور مشاهدَ جروحي المتبقيةِ في مراضعٍ عقيمة الشجون !
الذي أصبحَ يهواهُ عمقي المُمزق وأجنحتي المطوقةِ بشموخ الانكسار
حتى تلاحقني بتلْك الرقصات الجنونيةِ التي تلازمني بتشنجات أرتمي لها
هكذا هي الحكاية قبّل النوم جناتُ اعتزالٍ منفردةَ 
ونوبات من الليالي المذعُورة

رُبما كانت كلسعاتُ النحلِ مؤلمةَ جداً في الليل
لكنها شافيةٍ قليلاً فيّ الصبْاح ...

حنينُ العيون في لحظة رمشتُ دمعّ تبحث عنكَ؟؟
فأرسمك في أحلامي الورديةِ لأستيقظ في الصبْاح سعيدة !!
لا عليكَ يا قلبي سأظل صامتةٍ حتى وإذا شاخَ بي الصمتُ وانتهكتُ حرمةَ الصبرِ
ففوانيسُ الروحَ وقناديلُ الأملِ تحدُ من تجَاويف اشتعال جمرةٍ خافيةٍ 
تحت الرمـــّـــــــــاد! 








:

:
,
.


,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق