-{ مِن رحم الـ وجع تتناسل آهاتي ..!

الاثنين، 26 ديسمبر 2011

زهَرةٌ السُكونَ





زهَرةٌ السُكونَ



 

في صباحي تكون الشمس لطِيفةَ وحَنونة
تُدفئ أشعتها المتلألئة على جفون عُيونْ ساهرة
لروحٍ كالمّن ...صعب أن يزول.... أو أن لا يتعطش لأجلهُ الجمـــــــــالَ
فؤادهُ كصّيب ماطر فيه ارتواء من بعد غيث ....
عندما أحلمُ به أجد وجهه من بين غيمة
تدغدغ رذاذ مشاعري في صمت... بخجلٍ ...فيحمرُ الجوري وينبع عُبقه الخمري
/
لياليهِ تكون كسهرات الربيع تحتفل به ألحان العقول ونغمات دقات القلب
لتهيم الروحَ كفرحة أملٍ لدمعة طفلةً
فأرتعش أمامهُ كالنسيم
على موسيقى المشاعر التي يتغنيَ بها سكون النغم
/
يااااه هيَ رحلةُ روحٍ
ترحلُ كما ترحل الشمس في المساء
فيختفي ظلكَ في الظلام
و أعيش بين نُور النجوم
أهذي بالحب
كقطع سدِيم مُذهلة تغَشي أيامي
على أطراف الفجر بحديثكَ تُداعبني
يفتحَ قلبي لأشعة الشوق
ليكشف عن وطن عشق
يسكُن مملكتي
أدون به حبك على جدرانه
وأغُني على ممراته
لأجعلها أمسية جميلة ً في خيالي ..
لحبٍ يتعطشُ له عروقي ..
فتترك لي جفوةٍ خاوية بصدري
أدفن بها عذريةَ الطفولةِ بداخلي
وتخلّد غُمرة ذكراك ..
/
منذ ُ رحيلكَ وأنا أبحث ُعن ترياق نسيانك
وأحاول العبث بأحلامي لعلها تنقُذني
لكنها دائماً تذكرني بك ولا أكاد ُ أنفك عن الإحساس بفقدك ...
أحس بهلع رهيب.... بهذا الفراغ كحمامة ًمذعورة
فيصرخٌ اليأس وألجمّه بهدوئي !
لتأخذني نوبة بكاء صوتها يفوق عليّ كتمها 

وتنسكُب الغصْة بغزارة دمعاتي لتشتت مع دعواتي الوجلة
وما زلت أبقى هادئة فهي لحظة لعبق زهَرةٌ السُكونَ

.


.

{ يا رب ألهمني الصبر فيما أتمناه بينما هو يتحقق يا الله}


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق